القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

قصة المريض النفسي الذي كان يتوهم انه حبه

 يُحكى أن مريضا نفسيا كان يتوهم أنه حبة ؛
 فإذا مر به دجاج فر منها خشية أن تعدو عليه وتأكله .

فلما رأى حاله بعض محبيه ذهب به إلى طبيب نفسي ؛
 فشرح هذا المريض للطبيب مشكلته ، وبعد جهد أقنعه الطبيب بأنه إنسان سوي . 
ولما هم المريض بالإنصراف قال : أنا -أيها الطبيب - أقتنعت بأنني إنسان لا حبة ، ولكن من يقنع الدجاج بذلك ؟ 

هذه الحكاية تذكرك بأناس عقلاء أسوياء ذوي أخلاق كريمة ونفوس مطمئنة ،  ولكنهم يبتلون بأناس شرسين سيئي الظن ؛

 فإذا عاملهم العاقل السوي المهذب الراقي بما تقتضيه طبيعته الطيبة ، ظنو ذلك منه سذاجة أوبلاهة ،أو ربما ظنوه تملقا ومكرا ومكايدة ؛

 ولهذا تراه يحار ويقول : إنني على خطأ وإن القوم ربما استضعفوني فلا أريد أن يشمت بي الأعداء ، ويجعلوني سبة . 

فنقول له : أنت اليد العليا ، وأنت المحسن وأنت الكريم . 

فيقول لك : إذا فمن يقنع هؤلاء بسلامة صدري ، وطهارة سريرتي ؛ فدعني وشأني ، فسأغير طباعي وسألبس لباسهم متمثلا بقول ابي العلاء ؛ 

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا  . تجاهلت حتى ظن أني جاهل 



 *الحكمـــــــه* 

هناك حالات تعتري كثيرا من النفوس ؛ فتهبط بها عن علياءها ويصبح الناس بسببها قطعانا من الذئاب الضارية ؛ 

فلا مروءة ولا تذمم ؛ ولا رعاية ولا تكرم .

 فحق على الكريم العاقل أن يعتصم بالفضيلة ؛

 وألا يثنيه عنها جهل جاهل ولا تنكر حاسد . وإذا لم يعرف قدرك فيكفيك علم الله بك . ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )


تعليقات